رحيل الشاعر فؤاد الحميري بعد سنوات من المعاناة مع التسمم ومحاولة اغتيال خلال مؤتمر الحوار الوطني

عامة

 

 

 

 

إسطنبول – خاص:

 

فُجع الوسط الأدبي والسياسي اليمني، مساء الخميس 26 يونيو 2025، بوفاة الشاعر والأستاذ فؤاد حسن الحميري، نائب وزير الإعلام الأسبق وعضو مؤتمر الحوار الوطني، بعد معاناة طويلة استمرت لأكثر من عقد، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بتسميمه أثناء مشاركته في جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء عام 2013.

 

الحميري، الذي عرف بشعره الثوري وخطاباته الحماسية خلال ثورة فبراير، نقل حينها على وجه السرعة إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة صنعاء بعد تعرضه لتسمم غامض أثناء إقامته في فندق موفنبيك، حيث انعقدت جلسات الحوار الوطني. ورغم خروجه من المرحلة الحرجة، إلا أن آثار السم ظلت تلاحقه، متسببة في تدهور صحته تدريجياً، حتى أصيب لاحقًا بفشل كلوي مزمن.

 

وفي موقف إنساني نادر، تبرعت له زوجته بكُلية في محاولة لإنقاذ حياته، ما مكّنه من مواصلة نشاطه الإعلامي والفكري لبعض الوقت، لكنه ظل يصارع مضاعفات المرض حتى وافته المنية في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، حيث كان يتلقى العلاج خلال سنوات غربته الأخيرة.

 

عرف الحميري بقلمه النابض بالحياة، وشعره الذي مزج بين الوجدان الشعبي والرسالة الوطنية. وهو من مواليد 1978 في شرعب الرونة بمحافظة تعز، وأبٌ لخمسة أبناء هم: أحمد، محمد، حسن، أيمن، وإسراء.

 

وقد نعته نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية، مؤكدين أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للمشهد الوطني، الذي كان الحميري أحد أبرز الأصوات الداعية فيه للحرية والدولة المدنية.